إنتقاد ميركل طلب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استقبال آلاف اللاجئين من اليونان
في ظهور جديد لها قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم وعد، يتمثل في أن ألمانيا ستقوم بتقديم الدعم لإنشاء ملجئ جديد للاجئين في جزيرة ليسبوس الواقعة في اليونان. كما صرحت أنجيلا ميركل أيضا يوم الاثنين (14 سبتمبر) بأن التركيز فقط على أعداد اللاجئين الذين ستستقبلهم ألمانيا هو "بداية خاطئة جدا".
و قد جاء هذا التصريح من أنجيلا ميركل عقب طلب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زاسيكا إسكين. حيث قامت هذه الأخيرة بالطلب من الحكومة الألمانية احضار عدد من اللاجئين من اليونان، و قد قدر هذا العدد من 1000 إلى 9999 لاجئ.
و صرحت أنجيلا ميركل كذلك بأنه يوجد 13 ألف شخص يعيشون في أوضاع جد صعبة في ليسبوس، و من بين هؤلاء 400 قاصر تم أخدهم إلى بر اليونان، وقالت إن السؤال الآن هو كيف ستتطور الأمور في المستقبل، "إذا كانت تستعد لإنشاء مأوى جديد للاجئين في ليسبوس ، فإن ألمانيا مستعدة لدعم اليونان إذا". والمركز الجديد يجب عليه تلبية المعايير، فوضع اللاجئين في مخيم موريا كان غير مقبول إطلاقا.
وقالت ميركل بأن أثينا قدمت أفكارا "وإنني أؤيدها بشدة"، حيث أشارت إلى أن هذه الأفكار تتطلب العمل ليس فقط في اليونان، ولكن أيضًا في أوروبا، وقالت ميركل بأن هذا أمر جدير بالاهتمام و هو مشروع رائد يجب أخده بعين الإعتبار.
وأضافت ميركل أن الحقوق السيادية ستكون في أيدي اليونان في بداية الامر، وطالبت باتفاق يسمح للدول الأوروبية بإجراء معاملات في اليونان، وترى ميركل أن جمهورية اليونان بإعتبارها دولة تمثل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فإنها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا " ولهذا السبب هي تستحق الدعم"، ودعت إلى التخطيط لهذا الدعم على المستوى الأوروبي في أسرع وقت ممكن.
و فيما يخص إحضار المهاجرين من اليونان، قالت أنجيلا ميركل إنه من المهم النظر بشكل إضافي في الأشخاص المحتاجين والأشخاص الذين يمكن إيوائهم، "ويجب تلخيص كل هذا الامر في شكل حزمة. فلا يكفي الحديث عن الأرقام فقط في الوقت الحالي". وأخيرًا قالت أنجيلا ميركل إن الجميع يعلم أن المهمة الأوروبية لسياسة الهجرة لا يمكن أن تحلها ألمانيا وحدها.