تحذير لجميع السوريين الراغبين بالعودة من دولة تركيا إلى دولة ألمانيا
في تصريح لمجموعة من الأفراد السوريين الذين
يعيشون في دولة ألمانيا لأحد الصحف، كشفوا فيه عن تفاصيل مرتبطة بما يحدث للمسافرين
السوريين الذين ذهبوا إلى دولة تركيا وأرادوا العودة إلى بلدانهم الأوروبية.
وتقول الصحيفة صاحبة المقال بأن بعض عمال
شركة "صن إكسبرس" الموجودة في مطار أضنة، يقومون بالتصرف مع الركاب السوريين بطرق تمييزية
أو إهانة عنصرية، و يصل بهم الأمر لأن يتسببوا في تعطيل الركاب السوريين و تأخيرهم
عن موعد إقلاع الطائرة مما يتعذر على الأفراد السوريين اللحاق بطائرتهم و تفوتهم الرحلة
وحسب بعض المعلومات التي توصلت إليها الصحيفة
عبر إحدى العائلات السورية و التي لم تتمكن من اللحاق بطائرتها للذهاب إلى الدولة التي
تقيم بها، وكذلك خسرت المبلغ الذي دفعته على الرحلة، وهذا كله كان بسبب أنه قد تم الشك
في أوراقها، فالأفراد السوريون الذي يريدون مغادرة دولة تركيا إلى الدولة الأوروبية
التي هم مستقرون بها وخاصة إذا كانت دولة ألمانيا فإنه يتم فحصهم عن كثب ويتم مراجعة
وثائقهم الرسمية (حق الإقامة، جواز السفر، ... الخ)، ومن الممكن منعهم من السفر ، لأنه
يشتبه في أن وثائقهم مزورة، و ذلك بمجرد النظر إليها، و يعلمهم الموظف بأنه يجب عليه الاتصال بسلطات المطار الذي يريدون التوجه
إليه وذلك من أجل التيقن من أوراقهم ما إذا كانت حقيقية أو مزورة، وقد يستغرق هذا الإجراء
عدة ساعات، مما يعني أنه سيتم تفويت الطائرة
و للأسف فإن العامل هناك لا يقبل أي دليل
على سلامة الوثائق (صورة ملتقطة في بلد الإقامة - تأشيرة الدخول إلى تركيا - البطاقة
المصرفية وبطاقة التأمين الصحي لبلد الإقامة) ويصر على استحالة السفر ما لم تؤكده سلطات
بلد الإقامة.
وحادثة أخرى في نفس المطار، رفض العاملون
هناك ركوب الطفل السوري وذلك لأنهم أرادوا التأكد من الفيزا التي كانت معه وبسبب أيضا
أنه قاصر ولا يسمح للقصر السفر بدون ذويهم أو أحد مرافق لهم، وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد أظهر لهم وثيقة تبين
أنه يمكنه السفر وذلك بموافقة أبيه، و الذي كان غير قادر على القدوم من ألمانيا لإحضار
ابنه، ولحسن القدر، فالاتصال بالقنصلية الألمانية في اسطنبول أسرع وأسهل.
وهناك إجراء ثاني يسبب المتاعب للسوريين الذين
يودون مغادرة دولة تركيا، وهو ضرورة الخضوع لـ "فحص كورونا" قبل ركوب طائرة
للتأكد من خلوهم من الفيروس، لذلك يجب على كل السوريين ممن يودون مغادرة دولة تركيا،
الذهاب لتحقق من خلوهم من الفيروس قبل يومين أو ثلاثة أيام و ذلك للتأكد من جاهزية
النتائج في الوقت المحدد.
و يجدر بالذكر أن دولة ألمانيا قامت بتشديد
قيودها الحدودية في الأونة الأخيرة، وذلك بسبب ازدياد عدد المصابين حديثًا بفيروس كورونا
داخل ألمانيا.
لذلك أوجبت دولة ألمانيا إخضاع الأشخاص الوافدين
من الدول التي تصنف على أنها خطرة بسبب انتشار الفيروس التاجي بها للاختبار والتحقق
من أن نتيجتهم سلبية، أو يتم عزلهم داخل الحجر الصحي للتحقق من عدم حملهم للفيروس.